تأخذنا الأيام وتمر بنا فى مشوار الحياة وتلهينا عن التفكيرولو للحظات فى أحلى الاوقات التى تمر بنا؟؟؟؟
بلا شك أن لكل منا أحلى الأوقات الخاصة به طبقا لرصيد أفكاره ومعتقداته فى الحياه،،
من الممكن أن تكون الأوقات جميعها جميلة وحلوة ولكن تظل هناك الأحلى والأحلى والتى نستمتع بها الى أقصى حد بحيث تبعث فينا البهجة والسعادة.....
أفكر كثيرا فى أوقاتى الحلوة،، فهى كثيرة، أبدأها بسماع صوت العصافير فى الصباح فتنفرج أسارير وجهى، وأمر خلال يومى بأوقات جميلة بين الزملاء والأصدقاء، والأوقات الحلوة فى العمل حيث النجاح والتقدم، والأوقات الحلوة بين أفراد العائلة وصلة الرحم،، الله !!!! ما أكثر الأوقات الحلوة،،،ولكن أحلى الأوقات التى أريد أن أسجلها ويسجلها معى الزمان هى أوقاتى بين أولادى، بين حلم العمر، نعم الأمومة هى حلم عمرى الذى تحقق باثنين من الملائكة يمشون على الأرض: معهم أعيش أحلى الأوقات
مشهد يومى أعتبره مرآة نجاحى فى هذه الحياه: عندما أذهب الى مدرسة العائلة المقدسة لاصطحاب ابنى بعد اليوم الدراسى فأستمتع ببعض الوقت أمام باب المدرسة اتأمل خلاله السعادة التى تغمرنى: فهاهو ابنى يكبر أمام عينى فى صحة جيدة ويذهب سعيدا الى المدرسة... ويأتى الموعد لأكون أول أم تنتظر ابنها وأرى فى عينيه سعادة وعلى وجهه ابتسامة هى الدنيا بكل كنوزها وثرواتها...
أستقبله بالقبلات والضحكات وأطمئن على يومه كيف كان ونتجاذب أطراف الحديث البسيط الجميل...
ونذهب سويا لنكمل المشوار وننتقل من منطقة الى منطقة لنستقر فى مدرسة القلب المقدس وننتظرابنتى وينتظرها أخوها بكل حب وشوق ويلعبان سويا لفترة قبل أن أمشى من المدرسة والأيدى الصغيرة متشابكة فى الأيدى الكبيرة: احساس بالفرحة والحب والفخر والنعمة والشكر لله سبحانه وتعالى......
هذه هى أحلى أوقاتى اللهم لك الحمد ولك الشكر...
ولكن منذ يومين رجعت من هذا المشوار اليومى الجميل وقد خاصمت الابتسامة شفتاى وسكن الاحباط نفسى وتسائلت لماذا يصر بعض الكبار على سرقة الابتسامة من على شفاه صغارهم،، ففى ذلك اليوم تقابلت مع صديقة عند مدرسة ابنى وراحت تشكو لى قسوة عواقب الطلاق على ابنها وعليها وكيف أصبح الطفل ممزق بين الأب والأم وكيف يكون العناد هو الركيزة الاساسية فى تصرفات الكبار ورأيت الطفل ذو الوجه الباهت ارتسم عليه الحزن مبكرا، فتألمت وأصابنى الاحباط، لك الله أيها الطفل وليهدى الله ابواك...وفى نفس اليوم وعند مدرسة البنات جلست بجوارى صديقة تنتظر ابنتها وراحت تشكو لى مرارة الظروف التى تمر بها فهى وزوجها ينهون اجراءات الطلاق ويشردون بذلك ثلاثة من البنات فى ازهى الاعمار... قلت لها الم يكن هناك اى حل اخر سوى الطلاق، فقالت لى هو صمم على ذلك وشعرت ساعتها بأنانية هذا الرجل الذى يضرب عرض الحائط بالنعمة التى بين يديه، وفى نفس اليوم فرقت صديقة ثالثة بين الابن والابنة بأن أعطت أحدهم لابيهم وبقيت على الاخر معها،، أى منطق هذا وأى مشاعر.....لكم الله أيها الأطفال..... يسلبونكم الفرحة ويسرقون البسمة من على شفتيكم، لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم،،،
أبغض الحلال عند الله جعلوه أيسره
لماذا؟؟؟ ايتها المرأة لماذا أيها الرجل أعتقد أنه هناك دائما حل أفضل من أجل المستقبل، من أجل البسمة على شفاه ابنكم....
فمن يلمس عواقب الطلاق على كل أفراد الأسرة يقشعر بدنه وأنا اقشعر بدنى وجلست أفكر ماذا عساه أن يكون المكسب أمام الثمن الباهظ وهو الأولاد، ألم يحين الوقت لكى يتصرف الاباء بنضج وتحضر من أجل مصالح ابنائهم واذا سلمنا بابغض الحلال افلا يمكن أن يبقى الاب والام أصدقاء من أجل الصغار.......لماذا ينقلبون الى أعداء...
سؤال صعب والاجابة عليه أصعب: أعرف ولكن يمكننا ان نتدرب على هذا اذا استشعرنا عظمة الغاية وهى الأطفال الذين يرجوهم كل منا فى بداية حياته وما يلبسون أن يأتوا حتى نهملهم فلا والله هم وديعة استأمننا الله عليها ......فيا رب قدرنا على حفظ وديعتك وللنقاش بقية ان شاء الله.....