الاثنين، 5 ديسمبر 2011

على رصيف الديموقراطية



الزمان: 28 نوفمبر 2011 والمكان: رصيف اللجنة الانتخابية الخاصة بصديقتى: حيث قدمت لى فتاة فى العشرينات كرسى لأجلس عليه،،، سألت الفتاة:
- انتخبتى يا حبيبتى؟
- لا، ماعنديش بطاقة
- ليه ما طلّعتيش بطاقة؟
- طلّعت يا استاذة، بس أبويا عاينها معاه، والله كان نفسى انتخب اوى،،،
- طيب معلش المرة الجاية تخلى البطاقة معاكى وتنتخبى
- انا والله ما كنتش احب اكون فى الظروف دى وأشتغل الشغلانة دى
- معلش كله خير والمرة الجاية تشتركى باذن الله
(حكت لى الفتاة انها تعمل خادمة عند السيدة صاحبة الكرسى)
وقالت لصديقتها: تعرفى لو أنا مثلا دخلت جوه من غير بطاقة وعملت أى حاجة،، هتبقى مسؤلية جامدة على الظابط ده،، هو هنا علشان يحافظ على الانتخابات وما يخليش اى حد يدخل،، لازم يشوف البطاقة بتاعة كل واحد،،، 
نعم هو هنا للحفاظ على اللجنة وهى هنا لتبرهن على نمو جنين الوعى والمشاركة

الجمعة، 19 أغسطس 2011

مفعول السحر!!!!!!!!!!!

كلمة لها مفعول السحر نعم مفعول السحر: يظهر اثره فى الحال،، سيعرفها من تذوق سحرها : كلمة (باحبك)، كلمة تشق طريقها الى القلب، بل العقل، بل كل خلية فى الجسد المنهك من واقع الحياة وصخبها. فما اعذب ان تجد الكلمة المسحورة فى انتظارك بعد يوم طويل ملىء بالاحداث الحياتية الملونة بالوان الواقع المألوفة،، فما اجمل ان تحسن استقبال هذه الحروف المسحورة التى تترجم بداخلك الى رسالة من نور تقول لك اثبت: فانت على صواب،، اثبت فهناك حبيب يتمنى رضاك،، يتمنى لقاك،، ستعى انذاك انك انسان مدلل، فهل هناك ما هو ارقى من الحب، هل هناك هدية اغلى واثمن من الحب يقدمها لك من تحب،،، وبعد هذا تقول مرهق؟؟؟: فماذا يرهقك يا فؤادى يامن تفيض بحب يسمو بك فوق المادة فهى ليست غذاؤك بل غذاء من يفتقرون الى تلك المشاعر الوردية التى ترسم الابتسامة على الشفاه  وتضىء القناديل فى مشوارالحياه بعد يوم تعتقد قرب نهايته انك صرت وحيدا مثقل بالاحداث ، بعد يوم يتسلل اليك فى نهايته شعور بأنك اصبحت ماكينة عاهدت المجتمع ان لا تكل ولا تشكو،،،،،،،، وان شكت فلمن؟؟؟؟؟؟ والكل يشكو.......................
اشكر من احسن قول هذه الكلمة،،، التى لا تعرف الحواجز والقيود، فما ان انطلقت لن تعرف لها مرسى سوى القلب تدخل  اليه بغير  تأشيرة،،،
هذه الكلمة،، على الرغم من عظمتها ،، يفتقر اليها الكثيرون؟؟؟ لماذا اذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هو البخل؟،أم الجهل؟، أم هى القوالب الجامدة  التى نعيشها؟؟؟؟؟
هى القوالب الجامدة التى يجب هدمها والا فماذا نهدم؟؟  انهدم المشاعر؟ لا والله بل نهدم الحقد، نهدم الغل، نهدم الجمود ونحرر قلوبنا لتتنسم عبير الحب وتنثره فيملؤك بطاقة لا تعرف من اين اتت ولكنها اتت!!!! اذن هو السحر ،،،، مفعول السحر،، 
فهيا نتحرر من القيود ،،ليحيا كل منا كانسان له قلب ينبض وكيان باسط بالحب ذراعيه: حينها،،، ستفوز يا صديقى بلقب انسان......
ومنى ارقى تحية الى من فاز بهذا اللقب ومنحنى اياه 

الثلاثاء، 15 مارس 2011

ويمر عام وابعث اليكى يا امى بنفس الكلمات فى عيدك وكل سنة وانتى طيبة

الى من علمتنى الحياة:
 ما زالت ترن فى أذنى كلماتك القليلة العدد الكبيرة المعنى: بابا شايفنا عايزين نعمل كل حاجة حلوة وما نعملش حاجة غلط علشان يكون مبسوط مننا وهو عند ربنا
نعم عشنا بهذه الكلمات منذ الطفولة... قلتيها وكنتى متماسكة طوال المشوار ولم نعى يا ماما معنى و مدى العناء  الذى تحملتيه بعد رحيل رفيق المشوار،، ببساطة كنا أطفال وكنتى انتى الملجأ والملاذ و أنتى بلا ملاذ، وحدك يا أمى فى مواجهة صعاب الحياة توجهين وتنشئين وتربين أطفالا على تقوى الله سبحانه وتعالى و على القيم المثلى وحسن الخلق...
تخوننى الكلمات وتهرب فى أعماقى فأعجز وتعجز كل حواسى عن التعبير عن ما بداخلى من مشاعر تجاهك ولكن بكل بساطة سأقول لكى : انتى ربيتينا بالحب : فكان الأداة الأكيدة للوصول لبر الامان.
لم تمسكى بعصاة ولم ينطق لسانك سوى كل جميل، وهكذا نشأنا يا أمى نحب بعض ولم يكن ينقصنا سوى الغائب الذى لم يغب فهو يرانا كما قلتى ونحن نهديه ونهديكى كل فعل لنا فى هذه الحياة
ننجح ونتفوق فى المدرسة فتقولى: كده بابا هيبقى مبسوط
يشهد لنا الجميع بحسن الخلق وصحوة الضمير فى كل فعل  فتقولى: دلوقتى بابا راضى عنا
أذبتى نفسك فى أطفالك وعشتى لهم وأهديتيهم أجمل هدية: رضاكى يا أمى
ففى كل مرة يهم واحد فينا ليهديكى حبه تفاجئينا يا أمى بهدية أكبر وهى رضاكى انتى علينا والذى لا يمكن أن نحيا بدونه، فلولا دعائك يا أمى لكثرت العقبات فى المشوار.
أعترف أمامك اليوم باعجابى الشديد وانبهارى بقدرتك على تحمل ما لا تتحمله كثير من السيدات....
ومازلتى يا ماما تتحملين وتوجهين وتنصحين وتساعدين فلولاكى ما كنت أنا ولا كانوا اخوتى وما كان هذا الانبهار بنا من كل المحيطين
فكل يوم فى حياتنا يبرهن على عظمة تربيتك لنا: فنحن تحت رعايتك: أسرة بمعنى الكلمة يرعى كل منا شئون الاخرين، نخاف على بعض ونعاون بعض فى كل امور الحياة
علمتينا معنى العائلة ومعنى الاب (الغائب الحاضر الذى لا تكفيه حقه كل كلمات الحب) ومعنى الام، عشتى لنا أب وأم وأخت وصديقة... يحسدوننى عليكى يا ماما وأدعو ربى أن يحفظك وأن يلهمنا الصواب فى البر بك.... فأنتى قصرتى فى شىء واحد يا أمى لم تعلمينا اياه هو كيف نقول لكى شكرا يا ماما!!!! وأطمئنك يا ماما ان بابا أكيد راضى عنا لأنك معنا ولأنك امسكتى بالدفة من بعده، صحيح كان هذا مبكرا ولكن هى ارادة الله سبحانه وتعالى
أتذكر دموعك فى يوم نتيجة الثانوية العامة لكل منا وأنتى تقولين: دلوقتى ارتحت وبابا كمان اكيد مرتاح
أتذكر كلماتك فى أول يوم فى الكلية حيث المجتمع المفتوح المختلط ونحن من  تربينا فى مدارس الراهبات حيث لا اختلاط ، يومها قلتى: ربنا معانا فى كل مكان وبابا شايفنا ،،، وفعلا يا ماما ربنا سبحانه وتعالى معنا فى كل زمان ومكان وتأكدى أن بابا راضى عنا فى كل الأفعال
أهديه وأهديكى كل نجاح لى فى هذه الحياة

واليوم فى عيد ميلادك
اليكى يا ماما  يا من علمتينى العطاء، يا من علمتينى التسامح، يا من علمتينى الحب، يا من علمتينى الحرية،،، يا من علمتينى الحياة... أهديكى حياتى