حب لأخيك ما تحب لنفسك: كلمات معدودات، هي روشتة علاج لأمراض اجتماعية كثيرة.
في الواقع أتساءل: لماذا نصعب الأمور على أنفسنا ونعقد الحياة مع ان المعادلة سهلة وموزونة لمن أراد أن يتفكر فى كيفية معاملة الآخر،،،
من هو الآخرالذى نتعامل معه فى مشوار الحياة: هو (نظريا)
الأم، الأب، الأخ، الأخت، الزوج، الحماة، أخت وأخ الزوج، الجيران، الزملاء، الأبناء، الأصدقاء و.... و..... و.......و كل إنسان نقابله في المشوار.
وهكذا يلعب كل منا دوره فى الحياة ويكون هو أيضا الآخر بالنسبة لمن حوله. يدفعني هذا إلى محاولة التفكر في المعادلة الآتية: "عامل الآخر كما تحب أن يعاملك،، يعنى ببساطة: بدل الأدوار وانظر ماذا يرضيك من سلوكيات تتبع معك؟
إذا كنت تتعامل مع ماما أو بابا: ببساطة لو كنت انت مكانهم هل تحب ان يتعامل معك ابنائك كذلك؟ اذا كانت الاجابة بلا، يبقى أكيد فى حاجة غلط فى معاملتنا لازم نصلحها. وكذلك الأخوة هل نرضى عن معاملتنا لهم، بالطبع سنقول نعم لكن لووضعنا انفسنا مكانهم هل سنرضى؟؟؟
وعندما تتعامل الزوجة مع زوجها، ماذا يحدث لو وضعت نفسها مكانه اكيد هتكتشف أن هناك حاجات كنيرة: لو أخذت بالها منها سيكون زوجها أسعد والعكس صحيح: اذاوضع الزوج نفسه مكان زوجته،، سيجد الكثير والكثير الذى يمكن بكل يسر ان يرسم به ابتسامة رضا على وجهها...
ونصل الى العلاقة بين زوجة الابن والحماة، دائما ما يشوبها التوترمع ان الأمر سهل جدا اذا وضعت زوجة الابن نفسها مكان الأم: ساعتها ستنجح أكيد فى كسب ثقتها وحبها ورضاها وكذلك بقية أفراد العائلة...
أما الجيران فمعاملتهم يجب أن تكون على قدر ما نحب أن يعاملونا به : اذا أيقنا هذا، سوف نبتسم فى وجه جيراننا ونودهم ونحترمهم ونرعى شئونهم. الزملاء والأصدقاء نمضى معهم وقت طويل في مشوار الحياة ومازلنا نجهل الطريقة المثلى فى التعامل معهم: ببساطة يجب علينا معاونتهم و إرشادهم للخير وعدم التكاسل فى مد يد العون لهم فى كل وقت. وهكذا كل إنسان نقابله في المشوار...... على الأقل نبتسم في وجهه:
فالابتسام في وجه أخيك صدقة