الأربعاء، 12 مايو 2010

مع خالص اعتذارى لكل وجه عابس

قبل قراءة هذه التدوينة، رجاء أن لا يتهمنى أصدقائى بفقدان القدرة على الابتسامة فما زالت تعلو وجهى ولكنى قلقة عليها فى المستقبل....كنت جالسة أمام البحر ولسان حالى يقول "اللى ايده فى الميه مش زى اللى ايده فى النار" هذا المثل ينطبق علي تماما ففى كل كتاباتى السابقة،  كنت أشير الى التفاؤل والفرحة والأمل والابتسامة ولكن لو كنت مكان تلك السيدات اللاتى سأتحدث عنهن هل كانت البسمة لتبقى على الشفاه؟؟؟ أم الحسرة والاحباط بدلا منها!!!
القصة وما فيها اننى حينما مللت من الكمبيوتر، انتقلت الى التلفزيون لمتابعة الأخبار مع اننى شبه قانعة بأن معظم القنوات صفراء، واستقر بى الريموت على الرصيف أمام مجلس الشعب فى مشهد لا أعرف كيف يحتمله أى منا: سيدات ومعهن الأطفال تفترشن الرصيف وقلت لنفسى: كيف تفعل هذه السيدات هذا وقبل أن أكمل السؤال أجبت بنفسى: ايه اللى رماك على المر..... الأمر منه
وأثرت في سيدة شابة تحمل طفلة مريضة ولا تجد ثمن علاجها...
هؤلاء السيدات يعتصمن للمطالبة ببعض الحقوق: أتدرون ماهى؟
تريدن التثبيت بوظائفهن كى ينعمن بحق المعاش والعلاج!!!!
قالت السيدات أن المكافأة التى تحصل عليها كل منهن فى نهاية الشهر: 99 جنيه
وقلت لنفسى كيف تشتكى هذه السيدة،،، أقصد كيف تقوى حتى على الشكوى: من المفترض انها ميتة هى وطفلها مع اول خطواته فى الدنيا، فكيف لانسان أو حيوان أن يعيش بهذا المبلغ؟؟؟
مما لاشك فيه ان الحياة تعنى حياة الجسد والروح وكلاهما يحتاج الى الغذاء ليستمر واذا ضحينا بحياة الروح لا مفر من تغذية الجسد كى يحيا الانسان على الاقل كحيوان ولكن ماذا تفعل 3 جنيهات يوميا أو حتى أضعاف أضعاف هذا المبلغ؟؟؟
هؤلاء الناس يحلمون بحياة مجردة من أى رفاهية ولم يرقى حلمهم الى الحياة كانسان يحق له فيها ان يتنفس هواء نقى ويشرب ماء نظيف ويأكل غذاء لم تلوثه كل أنواع الملوثات البيولوجية والكيميائية ويحق له فيها أن يحصل على العلاج فى مجتمع يبرهن لنا فيه كل قادر على ان نظام العلاج فاشل أو على الأقل لا يليق بالصفوة ففى الوقت الذى يجلس هذا الطفل على الرصيف بلا دواء، هناك من يسافر الى الخارج للعلاج من نزلة برد..... هل يختلف طفل الرصيف عن الاخرين: للأسف نعم يختلف عنهم فى مستوى الحياة الرغدة المترفة وهذا شىء لا يمكن انكاره أو حتى رفضه لأن ربنا سبحانه وتعالى خلق الناس درجات، ولكن الذى لا يمكن تقبله هو الاختلاف فى البنية الأساسية للحياة: الغذاء والدواء ولا يهم مستوى الخدمة فهم لايبحثون عن عدد النجوم بل يكفيهم حياة مظلمة بلا نجوم وياليتهم يجدونها!!!! أمام هؤلاء السيدات أعترف أنى أخطأت التقدير حين أفرطت فى البهجة وأقول الآن: عبس الوجوه هذا له تبريره وما أرفض تبريره هو بقائهن هكذا...
لا أعرف من المسئول؟؟؟ أهو وزير، ام رئيس حى، ام رئيس شركة، ام..ام.....الشىء الوحيد الذى اعرفه هو ان اى من هؤلاء لن يرضى لنفسه وضع كهذا ولن يقوى على العيش بأضعاف أضعاف أضعاف ذلك المبلغ السابق ذكره ومن هنا اتسعت الفجوة وصرنا نحيا فى مجتمع أغرب من الخيال يجمع بين القصور والفيلات والعربات الفارهة داخل وخارج المدن وبين العشوائيات ووسائل المواصلات الجماعية المتردية والغير ادمية أيضا داخل وخارج المدن: ان الهرم السكانى والاجتماعى أصبح مختلا على وشك الانهيار مهددا بانفجارات كثيرة وعواقب وخيمة...

أنا أؤمن بالعمل والاجتهاد والاحسان بصرف النظر عن المقابل طالما ارتضيت أن أعمل عمل ما،، ولكنى وجهت سؤالا هاما لنفسى: لو كان مرتبى 100 جنيه بل أضعاف هذا المبلغ هل كان ايمانى ليبقى كما هو أم كنت سأبحث عن حلول فردية أى كانت؟؟؟؟  للزحف والامساك بخط الفقر ليس أكثر!!! نفس السؤال أتوجه به الى كل صديق والى كل فرد يعيش فى هذا المجتمع ويعرف الحد الادنى الذى يمكننا العيش به.......

قبل أن أنشر هذه التدوينة قرأت فى جريدة مستقلة أنه تم حل مشكلة هؤلاء!!! أتمنى هذا والحمد لله
وأتمنى ان تحل مشاكل الاخرين قبل أن يعتصموا فالرصيف ليس فسيحا ليتحمل الكثيرين ممن تحملوا الكثير فى حياتهم ولكن عندما تمس الصعاب نبض الحياة فالأمر يصبح مختلفا ولا يقوى بشر على تحمله. 

السبت، 17 أبريل 2010

أحلى الأوقات

تأخذنا الأيام وتمر بنا فى مشوار الحياة وتلهينا عن التفكيرولو للحظات فى أحلى الاوقات التى تمر بنا؟؟؟؟
بلا شك أن لكل منا أحلى الأوقات الخاصة به طبقا لرصيد أفكاره ومعتقداته فى الحياه،،
من الممكن أن تكون الأوقات جميعها جميلة وحلوة ولكن تظل هناك الأحلى والأحلى والتى نستمتع بها الى أقصى حد بحيث تبعث فينا البهجة والسعادة.....

أفكر كثيرا فى أوقاتى الحلوة،، فهى كثيرة، أبدأها بسماع صوت العصافير فى الصباح فتنفرج أسارير وجهى، وأمر خلال يومى بأوقات جميلة بين الزملاء والأصدقاء، والأوقات الحلوة فى العمل حيث النجاح والتقدم، والأوقات الحلوة بين أفراد العائلة وصلة الرحم،، الله !!!! ما أكثر الأوقات الحلوة،،،ولكن أحلى الأوقات التى أريد أن أسجلها ويسجلها معى الزمان  هى أوقاتى بين أولادى، بين حلم العمر، نعم الأمومة هى حلم عمرى الذى تحقق باثنين من الملائكة يمشون على الأرض: معهم أعيش أحلى الأوقات
مشهد يومى أعتبره مرآة نجاحى فى هذه الحياه: عندما أذهب  الى مدرسة العائلة المقدسة لاصطحاب ابنى بعد اليوم الدراسى فأستمتع ببعض الوقت أمام باب المدرسة اتأمل خلاله السعادة التى تغمرنى: فهاهو ابنى يكبر أمام عينى فى صحة جيدة ويذهب سعيدا الى المدرسة... ويأتى الموعد  لأكون أول أم تنتظر ابنها وأرى فى عينيه سعادة وعلى وجهه ابتسامة هى الدنيا بكل كنوزها وثرواتها...
أستقبله بالقبلات والضحكات وأطمئن على يومه كيف كان ونتجاذب أطراف الحديث البسيط الجميل...
ونذهب سويا لنكمل المشوار وننتقل من منطقة الى منطقة لنستقر فى مدرسة القلب المقدس وننتظرابنتى وينتظرها أخوها بكل حب وشوق ويلعبان سويا لفترة قبل أن أمشى  من المدرسة والأيدى الصغيرة متشابكة فى الأيدى الكبيرة: احساس بالفرحة والحب والفخر والنعمة والشكر لله سبحانه وتعالى......
هذه هى أحلى أوقاتى اللهم لك الحمد ولك الشكر...
ولكن منذ يومين رجعت من هذا المشوار اليومى الجميل وقد خاصمت الابتسامة شفتاى وسكن الاحباط نفسى وتسائلت لماذا يصر بعض الكبار على سرقة الابتسامة من على شفاه صغارهم،، ففى ذلك اليوم تقابلت مع صديقة عند مدرسة ابنى وراحت تشكو لى قسوة عواقب الطلاق على ابنها وعليها وكيف أصبح الطفل ممزق بين الأب والأم وكيف يكون العناد هو الركيزة الاساسية فى تصرفات الكبار ورأيت الطفل ذو الوجه الباهت ارتسم عليه الحزن مبكرا، فتألمت وأصابنى الاحباط، لك الله أيها الطفل وليهدى الله ابواك...وفى نفس اليوم وعند مدرسة البنات جلست بجوارى صديقة تنتظر ابنتها  وراحت تشكو لى مرارة الظروف التى تمر بها فهى وزوجها ينهون اجراءات الطلاق ويشردون بذلك ثلاثة من البنات فى ازهى الاعمار... قلت لها الم يكن هناك اى حل اخر سوى الطلاق، فقالت لى هو صمم على ذلك وشعرت ساعتها بأنانية هذا الرجل الذى يضرب عرض الحائط بالنعمة التى بين يديه، وفى نفس اليوم فرقت صديقة ثالثة بين الابن والابنة بأن أعطت أحدهم لابيهم وبقيت على الاخر معها،، أى منطق هذا وأى مشاعر.....لكم الله أيها الأطفال..... يسلبونكم الفرحة ويسرقون البسمة من على شفتيكم، لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم،،،
أبغض الحلال عند الله جعلوه أيسره
لماذا؟؟؟ ايتها المرأة لماذا أيها الرجل أعتقد أنه هناك دائما حل أفضل من أجل المستقبل، من أجل البسمة على شفاه ابنكم....
فمن يلمس عواقب الطلاق على كل أفراد الأسرة يقشعر بدنه وأنا اقشعر بدنى وجلست أفكر ماذا عساه أن يكون المكسب أمام الثمن الباهظ وهو الأولاد، ألم يحين الوقت لكى يتصرف الاباء بنضج وتحضر من أجل مصالح ابنائهم واذا سلمنا بابغض الحلال افلا يمكن أن يبقى الاب والام أصدقاء من أجل الصغار.......لماذا ينقلبون الى أعداء...
سؤال صعب والاجابة عليه أصعب: أعرف  ولكن يمكننا ان نتدرب على هذا اذا استشعرنا عظمة الغاية وهى الأطفال الذين يرجوهم كل منا فى بداية حياته وما يلبسون أن يأتوا حتى نهملهم فلا والله هم وديعة استأمننا الله عليها ......فيا رب قدرنا على حفظ وديعتك وللنقاش بقية ان شاء الله.....

الجمعة، 2 أبريل 2010

To Sir with Love

نحتفل هذه الأيام بأعياد الربيع التى تبعث البهجة فى النفوس والبسمة على الوجوه والبهجة فى نفسى تدفعنى أن أهدى أجمل الأمنيات وأرق المشاعر الى أستاذى العزيز والغالى الذى أعترف بفضله بعد مرور سنوات عديدة على اخر لقاء معه فى مدرستنا الغالية قبل الذهاب الى العالم الواسع عالم الجامعة......
أستاذى الغالى: يقولون عنى ان قلبى ملىء بالعطاء والحب وأقول لهم ما هذا الا انعكاس لما أنعم الله سبحانه وتعالى علي انا من عطاء وحب ورعاية غمرتنا أنت بهم عندما كنا طالبات ... فلم ولن أنسى ما حييت ان لك الفضل فى حبى للمدرسة وللعلم وللتفوق وللحياه، لم تبخل يوما بالرعاية عندما مررت بظروف صعبة هى فقد والدى ولم تبخل يوما بالنصيحة والتشجيع والثناء على ما أقوم به ولن انسى يا أستاذى الغالى كلمات قليلة بسيطة كتبتها يوما بيدك فى ال  (Autographe ) الخاص بى وكيف لى ان انسى وهى محفورة فى الفؤاد وسأظل أحتفظ بها حتى نهاية المشوار لأن هذه الكلمات ببساطة تدفعنى للأمام وتعيننى على خطوات المشوار الطويل حيث العقبات والاحباطات...
أستاذى الغالى، شكرا لك وتحية حب واخلاص ووفاء لمن ارسى بداخلى مبادىء غالية،
اسمح لى يا أستاذى العزيز أن اطمئنك علي فأنا عند حسن ظنك بي وأحب أن تعرف يا سيدى أنه كثيرا ما تجمعنا،،، عند باب المدرسة العتيقة حيث ابنتى اليوم تبدأ مشوارا جديدا،،،  أنا و الصديقات  سيرة الأساتذة وبالطبع تتصدرها سيرتك الغالية فنتجاذب أطراف الحديث عن الماضى الجميل وألايام الغالية....

A Vous M. Antoine, Bonne Fete et Joyeuses Paques

مع تمنياتى القلبية بلقاء قريب ان شاء الله،،
تلميذتك المخلصة

الأحد، 14 مارس 2010

الى من علمتنى الحياة

ويمر عام وابعث اليكى يا امى بنفس الكلمات فى عيدك وكل سنة وانتى طيبة

الى من علمتنى الحياة:
 ما زالت ترن فى أذنى كلماتك القليلة العدد الكبيرة المعنى: بابا شايفنا عايزين نعمل كل حاجة حلوة وما نعملش حاجة غلط علشان يكون مبسوط مننا وهو عند ربنا
نعم عشنا بهذه الكلمات منذ الطفولة... قلتيها وكنتى متماسكة طوال المشوار ولم نعى يا ماما معنى و مدى العناء  الذى تحملتيه بعد رحيل رفيق المشوار،، ببساطة كنا أطفال وكنتى انتى الملجأ والملاذ و أنتى بلا ملاذ، وحدك يا أمى فى مواجهة صعاب الحياة توجهين وتنشئين وتربين أطفالا على تقوى الله سبحانه وتعالى و على القيم المثلى وحسن الخلق...
تخوننى الكلمات وتهرب فى أعماقى فأعجز وتعجز كل حواسى عن التعبير عن ما بداخلى من مشاعر تجاهك ولكن بكل بساطة سأقول لكى : انتى ربيتينا بالحب : فكان الأداة الأكيدة للوصول لبر الامان.
لم تمسكى بعصاة ولم ينطق لسانك سوى كل جميل، وهكذا نشأنا يا أمى نحب بعض ولم يكن ينقصنا سوى الغائب الذى لم يغب فهو يرانا كما قلتى ونحن نهديه ونهديكى كل فعل لنا فى هذه الحياة
ننجح ونتفوق فى المدرسة فتقولى: كده بابا هيبقى مبسوط
يشهد لنا الجميع بحسن الخلق وصحوة الضمير فى كل فعل  فتقولى: دلوقتى بابا راضى عنا
أذبتى نفسك فى أطفالك وعشتى لهم وأهديتيهم أجمل هدية: رضاكى يا أمى
ففى كل مرة يهم واحد فينا ليهديكى حبه تفاجئينا يا أمى بهدية أكبر وهى رضاكى انتى علينا والذى لا يمكن أن نحيا بدونه، فلولا دعائك يا أمى لكثرت العقبات فى المشوار.
أعترف أمامك اليوم باعجابى الشديد وانبهارى بقدرتك على تحمل ما لا تتحمله كثير من السيدات....
ومازلتى يا ماما تتحملين وتوجهين وتنصحين وتساعدين فلولاكى ما كنت أنا ولا كانوا اخوتى وما كان هذا الانبهار بنا من كل المحيطين
فكل يوم فى حياتنا يبرهن على عظمة تربيتك لنا: فنحن تحت رعايتك: أسرة بمعنى الكلمة يرعى كل منا شئون الاخرين، نخاف على بعض ونعاون بعض فى كل امور الحياة
علمتينا معنى العائلة ومعنى الاب (الغائب الحاضر الذى لا تكفيه حقه كل كلمات الحب) ومعنى الام، عشتى لنا أب وأم وأخت وصديقة... يحسدوننى عليكى يا ماما وأدعو ربى أن يحفظك وأن يلهمنا الصواب فى البر بك.... فأنتى قصرتى فى شىء واحد يا أمى لم تعلمينا اياه هو كيف نقول لكى شكرا يا ماما!!!! وأطمئنك يا ماما ان بابا أكيد راضى عنا لأنك معنا ولأنك امسكتى بالدفة من بعده، صحيح كان هذا مبكرا ولكن هى ارادة الله سبحانه وتعالى
أتذكر دموعك فى يوم نتيجة الثانوية العامة لكل منا وأنتى تقولين: دلوقتى ارتحت وبابا كمان اكيد مرتاح
أتذكر كلماتك فى أول يوم فى الكلية حيث المجتمع المفتوح المختلط ونحن من  تربينا فى مدارس الراهبات حيث لا اختلاط ، يومها قلتى: ربنا معانا فى كل مكان وبابا شايفنا ،،، وفعلا يا ماما ربنا سبحانه وتعالى معنا فى كل زمان ومكان وتأكدى أن بابا راضى عنا فى كل الأفعال
أهديه وأهديكى كل نجاح لى فى هذه الحياة

واليوم فى عيد ميلادك
اليكى يا ماما  يا من علمتينى العطاء، يا من علمتينى التسامح، يا من علمتينى الحب، يا من علمتينى الحرية،،، يا من علمتينى الحياة... أهديكى حياتى




الاثنين، 8 مارس 2010

8 مارس فى كوبنهاجن

أعود اليوم بالذاكرة 17 عاما للوراء وأخرج من حقيبة الذكريات رحلتى الى الدانمارك للمشاركة فى فعاليات مؤتمر القمة الاجتماعية فى كوبنهاجن Social Summit 1995 وكنت طالبة فى كلية الطب وذهبت الى هناك ضمن وفد يضم أكثر من 40 شخصية تمثل الجمعيات الأهلية فى مصر . وحضرت يوم 8 مارس فى كوبنهاجن وكانت اول مرة اعرف فيها انه يوم عالمى للاحتفال بالمرأة، عقدت الندوات والمنتديات واللقاءات، كانت هناك ايضا مظاهرات تنادى بالمساواة و.... و..... و.....
واهم جملة أظنها خرجت من هذا المؤتمر تتعلق بالمرأة تلخصت فى الاتى:
WOMEN EMPOWERMENT
أو تمكين المرأة.............
تلا ذلك فى مصر نشاط جيد لكثير ممن يعملون فى مجال تنمية المرأة، وبالأخص فى مدن الصعيد،،،
كان لى ومازال  بعض التحفظات على بعض الانشطة: فأتذكر مثلا الانشطة الخاصة بال Gender Equity  فى بعض الجمعيات وكيفية اختزالها فى :هل يقبل الرجل المصرى نشر الغسيل بدلا من المرأة وهل سيؤثر هذا على شكله فى المجتمع؟ كمثال على التمييز وأضحكنى ذلك كثيرا...
واثيرت قضايا عديدة كتسرب الاناث من التعليم و الزواج المبكر وختان الاناث وتنظيم الاسرة وتعدد الزوجات....كلها قضايا ساخنة ولكن كيف تم تناولها هذا هو المهم، رأيى أنها حتى الان لم تؤخذ مأخذ الجد من العمل الاجتماعى فى مصر وفى أغلب الأحوال تتبع أجندات سابقة التجهيز لتطبيقها عندنا فاما أن تفشل أو تزيد الوضع سوءا. أتذكر انه فى أعقاب هذا المؤتمر بعد العودة لمصر تمت دعوتى لحضور مؤتمر عن المرأة كالعادة فى الأسكندرية، وتم تناول قضية تعدد الزوجات فى الاسلام ووسائل تنظيم الاسرة كالتعقيم مثلا
وكان الاتجاه ضد التعدد ومع التعقيم وكان لى رأى مخالف تناولته أثناء الغداء حين جاءت لتجلس بجوارى مديرة المركز الامريكى للانشطة السكانية لتتحدث معى عن اراءى ورؤيتى للامور وتكلمت معها بصراحة وقلت لها ماذا يضيركم فى التعدد عند المسلمين فلستى مسلمة وارى ان فى رخصة التعدد رحمة بالمجتمع فى ظروف معينة وأرى أن التعقيم كوسيلة لتنظيم الاسرة كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى......وبعد شهور من هذا اللقاء دعانى نفس المركز لحضور مؤتمر : Voices from young women  فى واشنطن للتحاور والنقاش...
أعود ليوم المرأة العالمى ودعونى أقول لكم أن كفاح المرأة المصرية يستحق أن يحتفل به كل يوم وليس 8 مارس فقط، فهناك مشهد يومى يستحق التسجيل والتقدير :امرأة تكافح من أجل تنمية اسرتها وأطفالها فتجدها تعترك الحياة  فى مجتمعنا حيث الصعوبات والعقبات التى تواجهها فى كل وقت وتقابلها هى بكل تحدى وارادة فى العبور الى بر الامان بألاطفال والأسرة الصغيرة والعائلة الكبيرة.....
ويضاعف التقدير وتزداد التحية حين ترى أم ترعى طفل مريض أو معاق وتواجه به تحديات الحياة حيث لا اهتمام عندنا بهذه الشريحة من الاطفال..أيتها المرأة المصرية لكى منى كل تقدير وكل تحية


هذه المرأة تستحق كل التقدير والاحترام  وبدلا من الاهتمام بتوزيع الادوار : كمن سينشر الغسيل؟؟؟؟ :يجدر بكل العاملين فى مجال الخدمة العامة والعمل الاهلى ان يفكروا ويدققوا فى كيفية النهوض بوضع الأسرة المصرية الثقافى والاجتماعى وان تتخطى الأنشطة عقد موائد مستديرة و مؤتمرات شيك يحضرها سيدات ورجال المجتمع الراقى لسرد توصيات  رنانة فى كلماتها ضئيلة فى تطبيقها، فالمرأة المصرية تستحق الكثير....

الاثنين، 22 فبراير 2010

معادلة سهلة

حب لأخيك ما تحب لنفسك: كلمات معدودات، هي روشتة علاج لأمراض اجتماعية كثيرة.

في الواقع أتساءل: لماذا نصعب الأمور على أنفسنا ونعقد الحياة مع ان المعادلة سهلة وموزونة لمن أراد أن يتفكر فى كيفية معاملة الآخر،،،

من هو الآخرالذى نتعامل معه فى مشوار الحياة: هو (نظريا)

الأم، الأب، الأخ، الأخت، الزوج، الحماة، أخت وأخ الزوج، الجيران، الزملاء، الأبناء، الأصدقاء و.... و..... و.......و كل إنسان نقابله في المشوار.

وهكذا يلعب كل منا دوره فى الحياة ويكون هو أيضا الآخر بالنسبة لمن حوله. يدفعني هذا إلى محاولة التفكر في المعادلة الآتية: "عامل الآخر كما تحب أن يعاملك،، يعنى ببساطة: بدل الأدوار وانظر ماذا يرضيك من سلوكيات تتبع معك؟

إذا كنت تتعامل مع ماما أو بابا: ببساطة لو كنت انت مكانهم هل تحب ان يتعامل معك ابنائك كذلك؟ اذا كانت الاجابة بلا، يبقى أكيد فى حاجة غلط فى معاملتنا لازم نصلحها. وكذلك الأخوة هل نرضى عن معاملتنا لهم، بالطبع سنقول نعم لكن لووضعنا انفسنا مكانهم هل سنرضى؟؟؟

وعندما تتعامل الزوجة مع زوجها، ماذا يحدث لو وضعت نفسها مكانه اكيد هتكتشف أن هناك حاجات كنيرة: لو أخذت بالها منها سيكون زوجها أسعد والعكس صحيح: اذاوضع الزوج نفسه مكان زوجته،، سيجد الكثير والكثير الذى يمكن بكل يسر ان يرسم به ابتسامة رضا على وجهها...

ونصل الى العلاقة بين زوجة الابن والحماة، دائما ما يشوبها التوترمع ان الأمر سهل جدا اذا وضعت زوجة الابن نفسها مكان الأم: ساعتها ستنجح أكيد فى كسب ثقتها وحبها ورضاها وكذلك بقية أفراد العائلة...

أما الجيران فمعاملتهم يجب أن تكون على قدر ما نحب أن يعاملونا به : اذا أيقنا هذا، سوف نبتسم فى وجه جيراننا ونودهم ونحترمهم ونرعى شئونهم. الزملاء والأصدقاء نمضى معهم وقت طويل في مشوار الحياة ومازلنا نجهل الطريقة المثلى فى التعامل معهم: ببساطة يجب علينا معاونتهم و إرشادهم للخير وعدم التكاسل فى مد يد العون لهم فى كل وقت. وهكذا كل إنسان نقابله في المشوار...... على الأقل نبتسم في وجهه:

فالابتسام في وجه أخيك صدقة











الخميس، 18 فبراير 2010

حاجة تجنن!!!!

من المفترض أننا نحيا فى مجتمع شرقى يقال عنه أنه ملتزم ونسمع هذه الكلمة يوميا فى كل مكان واذا تحدثنا عن التزام المظهر والسلوك، فحدث ولا حرج: اليكم رحلتى المضنية فى البحث عن فستان ارتديه فى مناسبة سعيدة لزميل لى فى العمل. توقعت أن أجده بسهولة: فستان رقيق، وقور، أنيق...
واكتشفت أنى واهمة: ذهبت الى كل الأماكن التى يمكن أن أعثر فيها على ضالتى دون جدوى....
وفى كل مرة كانت اجابة البائعة واحدة: آسفة يا أفندم،، كل الفساتين توب، أو بريتيل، أو... أو....
وفى كل مرة كنت أدقق فى طلبى: أريد فستان على الأقل بأكمام ويجيئنى الرد فى كل مرة مستفزا: ده هيبقى تحفة يافندم وحضرتك تكمليه ب بادى.... أو تحطى عليه شال : طب ماهو البادى زى قلته والشال هيتزحلق يبقى عملنا ايه ليه نضحك على نفسنا؟
وبدأ اليأس يتسلل الى نفسى وفشلت فى النهاية فى الحصول على ما أريد وارتاحت نفسى الى وضع بعض اللمسات البسيطة من الاكسسوارعلى الملابس العادية...لأننى ببساطة لن أحى الفرح!!!
وذهبت الى الفرح ووجدت هناك كل الفساتين التى ترفعت عن ارتدائها والمثير للدهشة والمستفز أيضا أن كل من ارتدينها كن ملتزمات!!!!!
فالفستان عارى الظهر أو الأكتاف أو الصدر أو ضيق للغاية ومافيش مشكلة : طالما البادى موجود....وغطاء الرأس على كل لون موجود:اشى سبانيش وخليجى وربطة سهير رمزى وغيره وغيره...
المهم أننى لم أميز أى من الفتيات فكلهن نسخة واحدة بلا هوية ولا شخصية يعكسها الرداء
ويستمر مسلسل الاستفزاز عندما قامت معظم الفتيات لترقص وتتمايل على أصوات الرقع الصاخبة : هذه هى موسيقى الافراح!!
وأهم شىء: لا يجب أن ننسى أنهن ملتزمات: تسارع الواحدة الى ضبط غطاء الرأس اذا تحرك ميلمترا واحدا ، هذا ناهيك عن ما قامت به العروس من تابلوهات راقصة وبرضه كانت العروس ملتزمة...
والله أنا لست عنصرية ولكنى أعترف أن عندى صفة سيئة وهى التحليل المستمر للأمور:
فأتسائل ما هى الحكمة من الملبس؟
فى ظنى أنا: ستر الجسد والظهور فى المجتمع بمظهر لائق متعارف عليه طبقا لضوابط هذا المجتمع بحيث لا يعرض صاحبه لأى مضايقات، واذا أردنا أن ننشد الكمال اذن يكون الملبس أنيق ورقيق وبسيط وهيهات أن نرى هذا اليوم فى الشارع المصرى
وفكرت كثيرا لماذا مظهر الأولاد أفضل نسبيا من البنات؟؟
وخلصت الى النتيجة الاتية: البنات تضع طبقات كثيرة من قطع الملابس التى لا معنى لها وان دلت على شىء تدل على القبح والسطحية والجهل..
قادتنى الصدفة ذات يوم الى فترينة كبيرة داخل محل شهيرللمحجبات ولم أفهم ما بداخلها من قطع قماش ودفعنى فضولى لسؤال البائعة:
-من فضلك يا مادموازيل، هو ايه ده؟
-دى رقبة، حضرتك 
-يعنى ايه؟
-علشان ندارى بيها الرقبة لو اللبس مفتوح قوى
-طيب ودى؟
-دى ذراع
-الله،، ليه؟
-علشان لو اللبس بأكمام قصيرة نزودها
-طيب والجيب الميكرو دى بتعمل ايه فى محل محجبات؟
-دى علشان تتلبس فوق ال
legging أو stretch
وهكذا يصروون على استفزازى
وهكذا أصبح الالتزام مختزل فى كل ما يوضع فوق الرأس دون النظر الى ما دون الرأس والذى هو فى رأى فى مجتمعنا أهم بكثير من الرأس
هذا ناهيك عن الجمل والصور التى تتصدر الملابس ويرتديها الشباب من الجنسين دون وعى وتفكير فيما يمكن أن تعنيه هذه الكلمات أو لماذا يلبسون مثل هذه الصور...
والأمثلة كثيرة: بنطلونات وتيشرتات مكتوب عليها وفى أماكن غريبة : Kiss أو Love أو Don't follow me  وهكذا
أو عندما يلبس الشباب ملابس عليها أعلام بلاد أخرى: هل هو مقتنع بهذا البلد ام معجب به .. لا أعرف، بجد لا أعرف
  فعلا حاجة تجنن!!! نتكلم عن الالتزام والكل يزايد بطريقته على الالتزام وعندما ننظر فى المحلات لا نجد ذرة التزام وما حدش زعلان ماهى الكمالات موجودة: البادى واللجينج والاسترتش والطبقات المتعددة...
والاسم ملتزمة.......


الأحد، 14 فبراير 2010

الدبدوب والحب

سؤال يؤرقنى منذ فترة طويلة: ماهى العلاقة المباشرة أو الغير مباشرة بين الدبدوب الأحمر والحب؟؟؟؟ وللأسف لم أحصل على اجابة شافية حتى اليوم. وقبل أن يفهمنى أصدقائى وتفهمنى صديقاتى خطأ: أحب أن أقول اننى من أشد المؤيدين لأى عيد وكل عيد ويارب أيامنا كلها تبقى أفراح. وانا قلتها قبل ذلك: احنا بنتلكك علشان نفرح وده فى حد ذاته شىء جميل ولكن يجب أيضا ان نعى بماذا ولماذا وكيف نفرح ونحتفل؟؟
ان الفالنتاين كما أفهمه هو عيد الحب بمعنى الحب بين الرجل والمرأة، فكيف يحتفل به الجميع فى يوم وتاريخ واحد: فلكل رجل وكل امراة عيد حب خاص بهما له ذكراه وتاريخه: هو أول مرة قال فيها كلمة حب وأول مرة شعرت هى بنبض القلب،، أول مرة حلق هو فى السماء بمشاعره الرقيقة واول مرة غمرته هى بحنانها الفياض....كيف يختزل كل هذا فى دبدوب أحمر ؟؟؟؟ وشوكولا مغلفة بالأحمر وورود حمراء وشموع حمراء وجليتر أحمر....وكل ذلك فى علبة او قفص أحمر كلما كبر حجمه ووزنه وثمنه كلما كان ذلك دليلا على الحب؟ أى حب وأين الحب.
 من رأى منكم القاهرة اليوم مكسوة باللون الأحمر يظن أن مشاعر الحب فاضت وغمرت الجميع فلا مكان لعنف أو طمع أو جحود؟ ولكن الواقع يجىء مخالفا لذلك: فلا مشاعر ولا رقة ولا رقى بين الطرفين.
مسكين أيها الحب المختزل فى دبدوب أحمر لا أعرف الى ما يرمز وكنت أود أن يعبر كل حبيب لحبيبه عن حبه بكلمة رقيقة وفعل جميل: فيقينى أن هذان قادران على هدم الصعوبات فى الحياة... أما أن يكبل كل من الطرفين عبئأ ثقيلا ليظهر بالمظهر اللائق أمام الأصدقاء والصديقات، هذا هو الشىء السخيف الذى يحول أى مناسبة الى تأدية واجب والسلام.
الشىء الايجابى الذى لا يمكن أن أغفله هو انتعاش الاسواق فى مثل هذه المناسبات فهو موسم بيع الورد والدباديب وغيره.. والكل يدفع والبعض سعيد وأنا اتأمل.....


الاثنين، 8 فبراير 2010

وسام على صدرى: كونى امرأة

معذرة أيتها النساء سأنشق اليوم عن الركب لأنى اراه وقد انحرف عن المسار القويم:
فما ارى واسمع يدل على لهث الكثيرات وراء هتافات لا نعرف حتى معناها مثل women empowerement  و gender equity , و غيرها  وبدأت بعض النساء تتسائل وتشعر  بالاسى: هل هى تهمة كونها امرأة معتقدة ان وضعها كامرأة يعرضها للتمييز ضدها فى العمل والشارع والمنزل. فى كثير من المدونات التى امضيت بعض الوقت فى زيارتها تنعى النساء حظهن فى الحياة فعلى حد القول: المجتمع ذكورى وأنا أختلف معهن فللاسف المجتمع اليوم لا ذكورى ولا اناثى بل هو مجتمع بلا هوية تاه فيه الاثنان حتى اننى فى مرة من المرات ذهبت لشراء بعض الملابس الرياضية واشرت للبائعة على قطعة ملابس وطلبت مقاسى واذا بها تقول لى هذا قسم الرجال: مع اننى كنت ارى جميع الملابس مطرزة بالترتر وضيقة وملونة الوان غريبة... لا اريد الخوض هنا فى الازياء التى نبتلى بها يوميا وتؤذى أعيننا كل صباح ونعود لكونى امرأة: نعمة عظيمة انعم الله بها على فيكفى الشعور بالامومة حتى قبل أن يجىء الاطفال، يكفى الشعور بالعطاء، يكفى الشعور باضفاء الحياة على أى شىء وكل شىء. لا داعى أبدا للاستمرار فى معركة لا نعرف من أشعل شرارتها: فمنذ بدء الخليقة والمرأة مكنها الله سبحانه وتعالى من الحياة فعليها فقط أن تحيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى: عيشى يا فتاة وحافظى على هويتك فليست المساواة أن اراكى بجوار الفتى تدخنون الشيشة و السجائرانتما الاثنين كدليل على المدنية والمساواة والجنتلة من قبل الشاب . ليست المساواة ان تفعلى كما يفعل الرجل فى كل وقت ، ليست المساواة أن تقولى اشمعنى هو؟ ليست المساواة أن تفقد الفتاة حياؤها: لنفرض أن الرجل أخطأ! اتخطئين مثله كى تشعرى بالمساواة،،، لااااا فالتميز والتفوق الحقيقى هو أن يعلم كل انسان انه انسان!!!! لديه امكانات وقدرات سيسئل عنها فعليه أن يغتنم الفرصة ويبرهن على أنه يحيا ويتفاعل مع الحياة.
هو وسام على صدرى: كونى امرأة

السبت، 6 فبراير 2010

الرداء الأخير

فتحت دولاب ملابسى لأختار من بين أطفم كثيرة ماذا أرتدى؟؟؟
أمامى الكثير: جميع الالوان والموديلات فتعرفون ان الموضة عمرها قصير جدا والنتيجة هى تكدس الدولاب. وعلى الجانب الاخر أشكال عديدة من الاكسسوارات من أحزمةوشنط وايشاربات متعددة الالوان.
أجتهد لأظهر فى مكان العمل بالصورة الاكثر اناقة وفى النادى بالصورة الاكثر حيوية وفى المساء بالصورة الاكثر انوثة
واليوم ارى دولاب ملابسى ناقصا.
انه الرداء الاخير!!!!!
اين هو؟؟؟؟
انا لا اراه نعم لا اراه : اهملت شراءه واغفلت حتمية ارتداءه
فكل ما ارى امامى يمكن لبسه من عدمه
اماالرداء الاخير فليس هناك مفر من ارتدائه.... فلماذا لا اشتريه واعلقه بجوار افخر الملابس ال سينيه؟؟؟!!!!
وعندئذ شعرت برجفة وانقباض....
يااااااه... ما هذه الغفلة
نمضى الساعات ونصرف الاموال على المظهر ولا يعجبنا العجب ودائما نعقد مقارنات: فلانة عندها طقم شيك جدا أحضرته من تركيا.. لا. فلانة بقى جابت فستان رهيب من باريس وهكذا وعادة ما نرهق من حولنا بمصروفات كثيرة على الاكسسوارات وغيره ونحزن ونتخطى الخط الاحمر احيانا بالشعور بعدم الرضا عن ما لدينا من خيرات وننسى الرداء الاخير!!!!!!!!
هذا الرداء الذى لن نملك حتى وضعه على جسدنا بل سيضعه اخرون متمنيين لنا الرحمة : انه الكفن..... نعم سأشتريه واضعه بجوار ملابس الدنيا لأتذكر كلما فتحت الدولاب أن لا احتار او اقارن او افترى على النعمة فاى رداء بسيط يكفى... نعم الان اقارن كل شىء بالرداء الاخير: لن اغالى فى مظهرى، احمد الله واتمنى حسن العمل فسياتى الحدث فى اى لحظة ويحين وقت لبس الرداء الاخير

الأربعاء، 3 فبراير 2010

زيارة الى القرية

ذهبت الى القرية مع أمى وأخوتى لتقديم واجب العزاء فى وفاة أحد الاقارب وهناك التف حولنا جميع الاقارب فهم يحبوننا من القلب وكان يوما دافئا جميلا تجاذب الجميع فيه أطراف الحديث عن اى شىء وكل شىء. اتسم الحوار بالبساطة والعفوية وجرنا الى النقاش حول قضايا هامة جدا فى المجتمع من وجهة نظرى وهى التعليم وعمل المرأة.تقابلت مع قريباتى اللاتى تخرجن فى كليات القمة وتزوجن وارتدين النقاب وجلسن فى البيت لتربية الطيور (ويليتهم نجحوا فى هذا!!!).
هكذا هو السيناريو المتكرر، ووجدته شىء مثير للدهشة وقلت لهن بل للجميع :لماذ ترهقن أنفسكن وكاهل اهلكم بالمصروفات والدروس الخصوصة فى الثانوية العامة للحصول على أكبر قدر من الدرجات يؤهلكن للالتحاق باحدى كليات القمة وتتعلمن أشياء لن تنفعكم فى الحياة العملية الواقعية. فالسيناريو فى القرية معروف مسبقا: تنهى الفتاة تعليمها لتتم خطبتها لاحد الاقارب العائد من الخليج بقدر من المال ليصب به شقة من الطوب الاحمر على أطلال البيت الريفى الجميل: وتتزوج الفتاة وغالبا ما تقوم بارتداء النقاب وتجلس فى البيت ويا ليتها ترعى الطيور كما قلت ولكن تجدها على خلاف مع أهل الزوج الذين لا يقدرون الشهادة العالية التى تحملها ويطلبون منها ان تشارك فى الاعمال اليومية فى المنزل.
ورقصت على السلالم فلا هى المهندسة أو اطبيبة أو الكيميائية ولا هى الريفية البسيطة. من هى اذن؟؟؟؟
تائهة بلا هوية......
قلت لهم فى تلك الجلسة لماذا لا توجهون الطاقات والدراسات الى المجالات التى تنفع القرية مثل الدراسة فى كلية الزراعة او كلية الاقتصاد المنزلى وساعتها ستكون الفتاة على علم بهذه الشئون المهم وتنفع اسرتها وبيتها ومجتمعها باقامة مشروعات تنموية هامة وفى نفس الوقت لن يكون هناك اهدار لمصادر التعليم بلا داعى وساعتها سنجد الشخص المناسب الذى خطط لمستقبله يدرس فى الكلية المناسبة فكلنا يعرف أن كثيرون يدخلون كليات لا يعرفون لماذا دخلوها ويخرجون منها بلا هوية.
قلت لهم أن العمل هو الحياة ولكن أى عمل؟؟؟؟
العمل الذى يناسب صاحبه ويعود عليه وعلى من يحب بالنفع.
وللحديث بقية

السبت، 30 يناير 2010

خليط نادر

قادتنى الظروف فى الفترة الاخيرة الى عمل بعض المقارنات:ذهبت فى زيارة الى أحد المزارت السياحية فى زيارة رسمية وكان فى انتظارى مرشدة من المفترض ان تصحبنا خلال الجولة ومن المفترض ايضا عندما عيينوها فى هذه الوظيفة انها ستكون واجهة لمصر وتكون خير سفير لبلدنا الحبيب ولكن جاء الواقع مصدم لى واسقط فى يدى. كانت المرشدة بعيدة عن الصورة التى رسمتهافى خيالى: شخصية نشيطة مليئة بالحيوية، خطواتها واثقة وسريعة، ملابسها انيقة ووقورة ومتمكنة من اللغة. ولكنها كانت تجر خطواتها تنقل الينا احساسا بعدم الحب: نعم هو عدم الحب: عدم حب العمل، عدم حب النشاط،عدم حب الحياة...
وتذكرت كل من رأيت فى العمل فى البلدان الغربية التى زرتها: تذكرت احترامهم للنظام ونشاطهم واناقة الملبس وابتسامة الوجه...
وتمنيت لو كنا هكذا!!!!
قادتنى الظروف ايضا الى التواجد فى منتجع فى البحر الاحمر حيث ندرة المصريين وهناك رأيت من تمنيت ان نكون مثلهم فى العمل واسقط فى يدى للمرة الثانية: فما هذه الاباحية والابتذال فى تصرفاتهم وعلاقاتهم ببعض...كانوا اقرب للحيوانات عندما يتبدد الحياء ولا تبقى الا الغريزة وهنا ايقنت ان هناك مشكلة حقيقية:اهو مركب يجب ان نقبله ام نرفضه كما هو: بمعنى ان نقبل الكسل و تدنى الذوق العام والتقهقر مقابل البقية الباقية من التقاليد والاخلاقيات ام نقبل التطور والحماس واحترام النظام والمظهر الانيق مقابل كل الوان الاباحية والابتذال ووجدتنى ارفض الاثنين. لن ارضى باى منهم وانتابنى شعور بالاحباط: اهو خليط نادر الوجود ما تشتهيه نفسى ام يمكن العثور عليه؟؟؟؟
الاخلاق والحماس والنظام والذوق الرفيع والحيوية والابتسامةوووو....فى شخص واحد اسمه انسان

السبت، 23 يناير 2010

وهأفضل أحلم بيوم...

أصحو فيه من نومى على صوت العصافير تغرد معلنة ميلاد يوم جديد ينادى على كل منا كى نحيا فيه بالامل والعمل والحب.
أخرج فيه الى الشارع فأشم رائحة الزهور على جانبى الطريق وبدلا من صناديق القمامة أجد أحواض الزرع فى كل مكان.
لا يهم ان كنت امتلك عربة او انتظر لاركب اى من وسائل النقل الجماعى لاذهب الى عملى، فهذه أم هؤلاء يتميزون بالنظافة والنظام والرقى، لا مجال فيها لسماع لفظ غير لائق أو لمشاهدة منظر مؤذى للعيون أو لشم روائح كريهة.
أرى فيه الناس من حولى وقد ارتسمت على شفاههم ابتسامة ود واحترام. ارى فيه الرجال والنساء مهتمين بأنفسهم وبمظهرهم وبمجتمعهم فيحترمونه ويحترمهم. أصل فيه الى العمل فأجد الزملاء والزميلات مقبلين على الحياة يؤدون العمل بحب و احسان. يبتسم فيه الجميع. تعم فالتبسم فى وجه الاخر صدقة.
أعرف انه حلم طويل يراودنى باستمرار و أعرف أيضا أننى لن أرضى بغيره بديلا وعلى كل منا أن يبدأ بنفسه

الأربعاء، 20 يناير 2010

وللحديث بقية

العطاء بين الرجل والمرأة هو اكسير الحياة. ولكن كيف يكون العطاء وكل منهم يتربص بالاخر!!!. نعم يتربص: يبدو هذا اللفظ قاسيا بعض الشىء ولكنه واقع، واليكم مشهد من المشاهد المتكررة من حولنا:
شاب وفتاة يعجب كل منهما بالاخر أو شاب تعجبه فتاة ويتقرب اليها ثم يشرح لها ظروفه "أيا كانت هذه الظروف" ويعرض عليها الارتباط والزواج. عادة ما تنقل الفتاة الى الشاب احساسها بأنه فاجأها بطلبه هذا!!!! على الرغم من أنه غالبا ما تبادله الاعجاب أو تبدأ به. المهم يذهب الفتى وأهله للقاءأسرتها وطلبها للزواج وهنا تنطلق الصفارة لبدءالمباراة نعم مباراة يستعرض فيها الطرفين كل فنون اللعب كى يفوز بأفضل العروض فبعد أن شرح الفتى لفتتاته ظروفه وتوقع الترحيب وتخطى الصعوبات يجد جميع العراقيل المادية أمامه بدءا من الشبكة ومرورا بالشقة والقائمة والمؤخر وتكاليف الحفلات و... وكأنه لم يشرح شيئا وكأنها كانت تسد أذنيها أو كان أهلها مسدودى الاذن.
الوضع بالنسبة للفتاة ليس أفضل حالا، فعندما يعجب بها الشاب ويقرر الذهاب وأهله لطلبها للزواج، يحاول الاهل المتاجرة بابنهم!!!! نعم المتاجرة: فهم يعرضونه على أنه سلعة هو الاخر مؤهله كذا وعربته نوعها كذا ودخله كذا وطبعا كما تعرفون يا أصدقائى فى زمننا هذا كل هؤلاء الكذا والكذا ليس للعريس فضل فيهم بل لعائلته التى وفرت للسلعة أى العريس هذا الغلاف القيم اما بسبب سفر الاب للخليج أو ارث أو ما شابه. هذا ليس عيبا بالطبع ولكن ما يفهمه الناس عن المقومات المادية هو العيب بعينه.
والنتيجة كانت ضياع المشاعر والفكر والهوية المجتمعية والنتيجة أن كثير من الشباب "خدوها من قصيرها" فهو لن يعذب نفسه بالاعجاب والاقتناع بشخصية فتاة قد يرفضها اهله لفرق مادى وهى لن ترهق مشاعرها بالارتباط بشاب طموح قد لا يرقى مستواه المادى الى تلبية ما يطلبه مجتمعها من ثمن لشراء هذه السلعة "العروس".
قال لى صديق أنه لن يحاول الارتباط بأحد مهما كن مقنعا لانه يعرف أن أهله لن يوافقون الا على من يختارونها هم. وصدمت وسألت لماذ يا صديقى؟ فقال لى لانهم عملوا كل شىء: اشتروا الشقة وشطبونها واشتروا له العربةوسيدفعون المهر والشبكة ويتفقون على كل شىء... ودهشت وكان ردى الذى أقنع به تماما: من لا يملك قوته لا يملك حريته. وقال لى صديقى: بس أكيد هيختاروا لى حد كويس ولم أجد تعليق مناسبا.
أما الفتاة فمشكلتها أكبر وأعقد: تتعلم وتعمل وتتفاعل مع الحياة وعندما تأتى اللحظة الحاسمة وهى لحظة الارتباط تنسى كل هذا وترتد للوراء وتنسى ما تنادى به من شعارات لا تعرف معناها: المساواة والمشاركة والا حتواء وووو...
وتجدها تبحث وتنقب عن المادة وتغلف مطلبها بلفظ شيك: "اريد عريس ابن ناس"
وأنا أتسائل من هو ابن الناس ومن هى بنت الناس؟ فى العرف السائد الان هو الغنى والغنية. أما فى عرفى أناالغنى هو الشخصية الراقية التى تعرف كيف تفكر وماذا تخطط لمستقبلها وكيف تحلل الامور وكيف تتخذ القرار وما أكثر القرارات فى المشوار الذى يقبل عليه شخصان يعيشان معا. هو الشخص المسلح بالعلم والعمل والطموح. أما الغنية فهى الفتاة الممتلئة روحها بالمبادىء و الممتلىء عقلها بالطموح والاحساس بالمسؤلية والمشاركة فى الحياة.
فيا أيها الشباب لا تكونوا دمى يحرككم الاخرون. كونوا انفسكم ولا تقبلوا أن تباعوا بأبخث الاثمان: شبكة تدمى المعصم أو سجن اسمه شقةبل اعملوا واعملوا وحرروا أنفسكم وصدقونى ساعتها سيفتخر بكل منكما من كان فى الماضى لا يعرف قدرقكما. فالزواج وسيلة تعيننا على الحياة وليست غاية ننهى بها الحياة

الجمعة، 15 يناير 2010

مطلوب من كل مصرى، من كل مصرية...

أعرف أن هذا العنوان قد لا يتطابق مع ما سوف تجدون فى هذا الموضوع من معان ولكنى فكرت كثيرا قبل أن أكتبه ولم أتمكن من تغييره لأنه يلح على وأشعر أنه مرتبط كل الارتباط بما يجول بخاطرى و ما يجب أن نعمل لرفعةمجتمعنا والارتقاءبه
البدايه كانت زيارتى لكثير من المدونات, اكتشفت بعدهاللأسف أن العامل المشترك فى الكتابات هو هذا الصراع الأذلى بين الرجل والمرأة واتهام المرأة للرجل بأنه لا يفهمهاولا يحتويها وكذلك اتهام الرجل للمرأة بأنها تجهل طباعه ورغباته. وبعيدا عن المدونات والمدونين، وبالتحديد فى حواراتى مع الصديقات والاصدقاء والزميلات والزملاء،اكتشفت شيئا لطيفا ومؤسف فى نفس الوقت: وهو أن الشاب يشعر بالخوف وعدم الامان عند الارتباط بأى فتاة وسبب الخوف كما يقولون لى يرجع الى سطحية التفكير والشعور بأن المرأة عبء مادى ومعنوى ثقيل على الرجل. هذا بجانب بعض الاسباب الظريفة مثل عدم الاهتمام بنفسها ووزنها ومظهرها. تحكى لى صديقاتى أيضا عن صعوبة وجود رجل يحتويها ويفهمها ويقبل بعملها ومطالبها المادية فالرجال كما تقلن لى الصديقات لا يتحملن المسؤولية.....
والان اسمحوا لى يا أصدقائى الاعزاء أن أعبر عن هذا الوضع بالحكمة الاتية: عين فى الجنة وعين فى النار
واسمحوا لى أيضا أن أكون عفوا ضدكم جميعا. نعم أنا ضد امرأة اليوم وضد الرجل.
أشعر بالأسى لما وصلنا اليه من تبادل اتهامات بين قطبى الحياة: المرأة والرجل
فيا صديقتى المرأة من سطح تفكيرك وأنتى أصل الحياة؟ ومن برر لكى التراخى والتفريط فى حقك فى الحياة:العطاءو العلم والعمل والكفاح والنجاح والسعادة. لماذا تعلقين الفشل على شماعة الرجل الغير متعاون. معذرة يا صديقتى أنا لا أحب الشماعات. لن تصلكى دعوة للحياة!!! ببساطة لأنكى تملكين واحدة: هى شهادة ميلادك فلا تتركيها حبرا على ورق.
وأنت يا صديقى الرجل، لماذا يتدهور حالك وتخشى مشاركة المرأة فى الحياة. أعرف أنك ممزق بين أفكار كثيرة: أقصى اليمين وأقصى الشمال: تريد سيدة مجتمع راقية وأما رائعة لاولادك وزوجة حنون وصديقة مخلصةوامرأة متفتحة ولكن المشكلة أنك عندما تقابلها تخاف من الاقتراب. لماذا؟
أنا أعرف لماذا: هى الازدواجية الدفينةلدى كلاكما والتى أتمنى يوما أن تختفى.
ولهذا مطلوب من كل مصرى ومن كل مصرية أن يتصالحا معا. لن يستقيم المجتمع الا عندما نقنع اننا نحيا معا: رجل وامراة نكمل بعضنا البعض ولا تعرف الندية طريقها الينا ولا ننسى أن نعطى ونعطى فالعطاء يشعر صاحبه بالسعادة. وللحديث بقية