ذهبت الى القرية مع أمى وأخوتى لتقديم واجب العزاء فى وفاة أحد الاقارب وهناك التف حولنا جميع الاقارب فهم يحبوننا من القلب وكان يوما دافئا جميلا تجاذب الجميع فيه أطراف الحديث عن اى شىء وكل شىء. اتسم الحوار بالبساطة والعفوية وجرنا الى النقاش حول قضايا هامة جدا فى المجتمع من وجهة نظرى وهى التعليم وعمل المرأة.تقابلت مع قريباتى اللاتى تخرجن فى كليات القمة وتزوجن وارتدين النقاب وجلسن فى البيت لتربية الطيور (ويليتهم نجحوا فى هذا!!!).
هكذا هو السيناريو المتكرر، ووجدته شىء مثير للدهشة وقلت لهن بل للجميع :لماذ ترهقن أنفسكن وكاهل اهلكم بالمصروفات والدروس الخصوصة فى الثانوية العامة للحصول على أكبر قدر من الدرجات يؤهلكن للالتحاق باحدى كليات القمة وتتعلمن أشياء لن تنفعكم فى الحياة العملية الواقعية. فالسيناريو فى القرية معروف مسبقا: تنهى الفتاة تعليمها لتتم خطبتها لاحد الاقارب العائد من الخليج بقدر من المال ليصب به شقة من الطوب الاحمر على أطلال البيت الريفى الجميل: وتتزوج الفتاة وغالبا ما تقوم بارتداء النقاب وتجلس فى البيت ويا ليتها ترعى الطيور كما قلت ولكن تجدها على خلاف مع أهل الزوج الذين لا يقدرون الشهادة العالية التى تحملها ويطلبون منها ان تشارك فى الاعمال اليومية فى المنزل.
ورقصت على السلالم فلا هى المهندسة أو اطبيبة أو الكيميائية ولا هى الريفية البسيطة. من هى اذن؟؟؟؟
تائهة بلا هوية......
قلت لهم فى تلك الجلسة لماذا لا توجهون الطاقات والدراسات الى المجالات التى تنفع القرية مثل الدراسة فى كلية الزراعة او كلية الاقتصاد المنزلى وساعتها ستكون الفتاة على علم بهذه الشئون المهم وتنفع اسرتها وبيتها ومجتمعها باقامة مشروعات تنموية هامة وفى نفس الوقت لن يكون هناك اهدار لمصادر التعليم بلا داعى وساعتها سنجد الشخص المناسب الذى خطط لمستقبله يدرس فى الكلية المناسبة فكلنا يعرف أن كثيرون يدخلون كليات لا يعرفون لماذا دخلوها ويخرجون منها بلا هوية.
قلت لهم أن العمل هو الحياة ولكن أى عمل؟؟؟؟
العمل الذى يناسب صاحبه ويعود عليه وعلى من يحب بالنفع.
وللحديث بقية
الأربعاء، 3 فبراير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 16 تعليقًا:
السلام عليكم
الاستاذة ايناس
نعم هذا حقيقى ان الكثير من الاناث يدرسن فى كليات ليست تعود على كثير منهن بفائدة كبيرة فى الحياة الزوجية هذا بالنسبة لمن تقرر عدم العمل والجلوس فى المنزل.فانا اتفق معك ان الافضل لهن دارسة اشياء تعود عليهم وعلى اسرتهم بالنفع. ولكننا فى نفس الوقت فى حاجة الى طبيبة خاصة فى مجتمع الريف الذى تذكرية و بين المتدينين و الذين يفضلون طبيبة عن طبيب ذكر. وفى حاجة الى مدرسات خصوصا فى مارس الاناث وارها مناسبة جدا فى مدارس الاعدادى والثانوى ففهذة المرحلة العمرية لن ينفع رجل فى هذة المدارس الافضل امراءة تتفهم وضع الانثى و تدركة.ايضا اتفق معك ان الكثير من الاقاليم خاصة الذكور لايدرسون اشياء تفيد مجتمعهم الريفى و لكن يدرسون فى اشياء تجعلهم يهاجرون من مجتمعهم الى القاهرة او الخليج لكى ان تعرفى ان الكثير من اصدقائى و زملاء العمل من الاقاليم البحيرة الغربية الشرقية المنوفية حتى اسكندرية ياتون للعمل بالقاهرة لعدم وجود شىء يناسبهم فى الريف.
طبعا لكى ان تتصورى وضع القاهرة الان من الزحام ليس فقط مصرين الاقاليم بل اصبحنا خليط عجيب من الهند و الصين و السودان و سوريا و كوريا والفلبين القاهرة اصبحت سلاطة من كل لون يا بتسطا.لى جار من المنصورة يقول ان عندهم ارض على الماشى يعنى المهم بيزعل قوى لما اقول لة فلاح بيعتبر انها اهانة و يقول لى الفلاح هو من يعمل فى الارض و هو لا يعمل فى الارض. واقول لة ان الناس فى القاهرة تعودت ان تطلق لقب فلاح على اى انسان من الاقاليم وليس المقصود اهانة اى المقصود انة من الريف ومن اخلاق القرية لا مش موافق.
تعرفى انا قلت لة اية طيب انا يا سيدى اللى فلاح و كنت اتمنى اكون فلاح و اعيش فى الريف و قلت لة ان جدى الله يرحمة كان لة اراضى فى الجيزة فى منطقة بولاق الدكرور بجوار الدقى ايام ما كانت ارض زراعية و كان عندة مواشى و هيصة و كان بيوزع اللالبان على المستشفيات.لما مات جدى الكبير و كان اولادة متعلمين ودخلت الارضى فى العمران باعو كل شىء برخص الترب و بعد ما كانو اصحاب ملك و مترابيطين ذهب كل واحد فى مكان و لم يعد احد اصلا يعرف شىء عن الاخر. وارضهم الان ابراج سكنية اقصد التى كانت ارضهم. شىء فظيع
العزيزة ايناس او النحلة نوسة
لم اكن احلم او التوقع هذا النجاح و التوفيق فى كتابة قصة ملوش للشغل بالرغم من ما فيها من الفاظ بذيئة لهذة الدرجة تجعل من يقراءها يتاثر بل كما قالت احدى المعلقات انها اندمجت و شعرت بنفس احساس وليد وانى صورت الموضع كتابتا بشكل كنها تراءة امام عينها و يا جماعة من فضلكم هذة هى اخلاق بعض الصنيعية و ليست كلهم كما انها لغة ابطال القصة و ليست لغة او اسلوب كانب القصة فى حياتة الشخصية.
اخيرا عرفت انك لست من القاهرة
وتقريبا عرفت السن
السلام عليكم
لا فُض فوك
صباح خيرات
لم اكن اتخيل هذا دخلت عند نور فوجدت ان الرجل موقع اسمة فى نهاية التعليق باسم حازم و داخل يعلق بغير معروف
يعنى فرق كبير جدا بين توقيعى mhmdwahab و اسم حازم لكن اقول اية لا تعليق
السلام عليكم
أعتذر لك من جديد وأنت صاحب حق يا أستاذ محمد
أنا قرأت تعليقك ومن ثم قرأت تعليق الذي يليك مباشرة وكان بدون معرف فاختلط علي معرفه ومعرفك وظننتك أنت طارحه .. بالنسبة لتوقيعه لم أكمل حتى قراءة تعليق بعد أن صدمني في بداية حديثه
أعتذر لك وبشدة واعتذرت لك هناك كذلك
أما بالنسبة لمطالعتي المواضيع فأنا لا أطرح رد في موضوع إلا بعد مطالعتي له جيداً
ولو عندي جديد يفيد سأطرحه وهناك كلمات مفتاحية تدلل على مروري ومطالعتلي الموضوع وأطرحها من باب التشجيع والتحميس .. ليس هناك ضرر
أنا لا أشارك بمشاركات هزلية يا أستاذ محمد في أي مكان .. هناك الكثير من المدونات أمر عليها ولا أشارك .. ليست تلك من ثقافتي ولا أهدافي
على كل حال لا أريد أن أقف عند هذه الأمور ولا أحب أن نجعل صفحات هذه المدونة محطة لخلافتنا يا ريت تنقلها لمدونتي او مدونتك بعد ذلك
دمت بود
عزيزى محمد،
أشكرك على كل هذه التعليقات. وارانا متفقين فى توجيه الطاقات الى ما ينفعنالان هذا هو المنهج المنطقى، استشعرت من تعليقك انتقادى على الحديث فى امور دنيوية اثناء العزاء، شكرا ولم ازعل لانه ببساطة عندك حق ولكن لم نكن نتحدث وقت العزاء بل بعده ولمدة طويلة لأن الجميع يفتقدنا هناك لسنوات ويشتاقون لحديث ووقت يجمعنا. أما عن مدونة مالوش فى الشغل: لم اقل اطلاقا انها ليست ناجحة بل على العكس ناجحة تماما لانها الواقع وما افظع الواقع احيانا واعرف انها ليست لغتك بل ابطال القصة ولكنى فقط اشعرباسى حقيقى تجاه هذه المشكلة واحيانا بالعجز تجاه كيف يمكن ان يكون الحل...
على فكرة لطيف لقب النحلة نوسة:)
أنا قرأت مدونة الفرصة الاخيرة وسوف اعلق عليعا...
شكرا على اهتمامك بمدونتى
اشكركم جميعا ولكنى
لم انتقدك انتى انما انقل صورة تحدث فى الواقع عند تقديم واجب العزاء و هو ما نقلتة فى القصة
لم اقول انك قلتى ان ملوش للشغل غير ناجحة انما افسر غضبك و الضيق من اعمال الصنيعية بوليد والتاثر الشديد بانة نجاح للقصة
اذا عجبك لقب النحلة نوسة يبقى ترسلى لى برطمان من انتاج منحلكم يا افندم
يا ابوة حميد
انا بس حبيت يكون عتابى معاك قاسى حتى لا تتسرع مرة اخرى
و معك حق وكما قلت انا من قبل ان نتقابل فى مدونة كل منا
ولكن للاسف لظروف النقل فى المدن الجديدة و اعتقد لان استطيع توفير خط تليفون بشكل سريع فسوف يكون دخولى عليكم قليل او نادر
او سوف اتوقف نهايئا
اشوفكم على خير
محمد عبد الوهاب
صباح الخير يا أحمد، شكرا على مرورك الدائم والتعليق،،
أعزائى أحمد ومحمد،
أنتم فعلا يحلو لكم الاختلاف فى أماكن أخرى ودائما الحمد لله تتصالحون هنا:)
السلام عليكم
حصل خير يا رفاق الخير
وإن شاء الله يكون انتقالك الجديد قدم سعد عليك وعلى كامل أسرتك وحياتك يا أستاذ محمد وشاكر لردك يا دكتور : إيناس
دمتم جميعاً بود
نووسة: كلماتك معبرة وذات فكر وفلسفة..لكن أين هذا من معتقدات هذا المجتمع الذى يرى فى الشهادة طريقا للزواج وليس للعمل وأضيف على كلامك أنه أيضا الرجال قد يتعلموا ويأخذوا الشهادات للزواج فقط ويكون لدية عمل تجارى لوالده يعلم أنه سيكمل فيه حياته ولكنه يبغى الشهادة للزواج فقط .. تخيلى يدرس كام سنة فى مجال ليس له علاقة بعمله التجارى فيما بعد ولكن فقط للزواج من بنت تعلمت أيضا لنفس السبب ويكونا بعد هذا أنصاف متعلمين وشهادات بلا معنى ولا عقيدة... بلد شهادات صحيح
السلام عليكم
هى ملكة النحل
الايميل الخاص بك على ياهو مظبوط؟
إرسال تعليق